الوصف

مفاتيح للتعامل مع القرآن

للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي

يبدأ الدكتور صلاح هذا الكتاب الشيق بجولة ممتعة حول أسماء القرآن الكريم وصفاته.

كما يُكمل بشرح الحاجة الملحة لتدبر القرآن الكريم ومعانيه في سبيل التخلص من أقفال القلب،

وامتلاك بعض جوانب الحكمة،

التي لا يلوذ بها إلا من يطيل العيش مع القرآن الكريم كما يريد الله.

يقدم المؤلف في هذا الكتاب مفاتيح للتعامل مع القرآن،

والتي لا بد من الوقوف عليها ومعرفتها،

واستخدامها في استخراج كنوز القرآن المذخورة فيه.

لهذا بدأ مؤلف هذا الكتاب الدكتور صلاح الخالدي سلسلة من “كنوز القرآن” بهذا الكتاب “مفاتيح للتعامل مع القرآن” باعتباره أساساً لها.

لقد حرص المؤلف على أن يضع هذه المفاتيح بين يدي أهل القرآن وجنوده وحملته ليتعرفوا عليها، ويقفوا عليها، ويستخدموها في صلتهم بالقرآن، وتعاملهم معه، وأخذهم عنه، واستخراجهم لكنوزه.

كما يوجد لكل خريطة مفتاح يدل على معالمها، ويسهل على الإنسان فهمها بطريقة توفر عليه الجهد والوقت.

وكما يوجد في كل مكان (مدرسة، مستشفى، جامعة، وزارة، حديقة) لوحات إرشادية ترشد المواطن الى حاجته بكل سهولة ويسر.

كذلك قدم المؤلف لنا مفاتيح إرشادية للتعامل مع القرآن الكريم.

نذكر من هذه المفاتيح:

• النظرة الكلية الشاملة للقرآن باعتباره كتابًا شاملًا ومنهاج حياة متكامل، وله مهمة واقعية وطبيعة حركية.
• ملاحظة المهمة العلمية الحركية للقرآن الكريم، وقد تجلى ذلك في (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).
• المحافظة على جو النص القرآني، فالنص القرآني يطلق شحنات كامنة من معانيه، ويفيض فيوضات دافقة من أنواره لا يقتنصها ويتعرض لها، إلا من كان يقظًا لها متفاعلًا معها.
• دخول عالم القرآن الكريم دون مقررات سابقة، وأن يدخله مجردًا من أي تشوشات سابقة.
• الثقة المطلقة بالنص القرآني، فهو كلام الله، والحق المطلق والصدق المطلق، والخير المطلق والهدى المطلق. فلا يجوز أن يتشكك المسلم في نصوص القرآن ومعانيها ومقرراتها وحقائقها، أو يتفلسف على دلالتها وإيحاءاتها أو يتخير ما يشاء حسب رغبته.
• معيشة إيحاءات النص وظلاله ولطائفه، وهذا يحتاج لقارئ حي بصير يتبوأ الإيمان أولًا. ثم يتعامل مع القرآن بكل كيانه، ثم يفهم عنه ما يوحي به من إيحاءات ويتفيأ ما فيه من ظلال.
• غنى النصوص بالمعاني والدلالات، ولعل هذا من مظاهر البركة وصورها. حيث تجد النص القرآني قليلًا في كلماته، قصيرًا في عباراته. لكنه غني في دلالاته، شامل في معانيه عظيم في توجهاته، عملاق في ايحاءاته.
• الاعتناء بمعاني القرآن الكريم التي عاشها الصحابة عمليًا، حيث إنهم نشأوا على القرآن الكريم وتذوقوا آياته، وتفاعلوا مع نصوصه وأدركوا هديه، وأضاءت إليهم أنواره.
• تحرير النصوص القرآنية من قيود الزمان والمكان، فهو كتاب صالح لكل زمان ومكان أقبل الصحابة على نصوصه، فعاشوا بها، ولم يقيدوها فيهم، أو يقصروها عليهم، وأقبل التابعون عليها فعاشوا بها، وأقبل تابعوهم عليها، وكل طائفة من العلماء كانت تجد في القرآن ما تريد.
• ملاحظة البعد الواقعي للنصوص القرآنية فهي تنطبق على الواقع المعاصر وتعالجه وتقومه وتصلحه بما فيه خير للمسلم.
• حسن التلقي عن القرآن، وذلك باستحضار وسائل الفهم وأدوات التدبر، وتطهير النفس من الموانع والحجب، وعلى المسلم أن يدرك أن فهم القرآن، إنما هو من نعم الله عليه وهو من فتوحات الله عليه.
• تسجيل الخواطر والمعاني لحظة ورودها؛ لأن لذة هذه الخواطر قد تزول بمجرد مغادرة الإنسان لعالم القرآن وانشغاله بالدنيا، بينما لو سجلها سيشعر بسعادة غامرة لذا يجب أن يجعلها كنزًا من كنوزه الثمينة.

مقتطفات من الكتاب:

-القرآن روح ولن يُهدى به إلا ذو روح.

– إن البقاء في جو النص القرآني والمحافظة عليه هو مفتاح لابد منه لفتح كنوز القرآن.

– القرآن كتاب شامل ومنهاج حياة متكامل.

– للقرآن مهمة واقعية مطردة.

– للقرآن وجود وتأثير مستمرين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

📚عن المؤلف📚

صلاح عبد الفتاح الخالدي ولد في مدينة جنين في 1 ديسمبر/كانون الأول 1947.

بدأ طلب العلم بحصوله على بعثة للأزهر، ثم درس الماجستير.

من أبرز المشايخ الذين تتلمذ على يديهم الشيخ موسى السيد – أحد علماء فلسطين – والشيخ محمد الغزالي والشيخ عبدالحليم محمود.